-المقدمة:
" تميز الفكر الديني للمصري القديم بكثرة عدد
المعبودات التي قدسها المصريون , بل تميز المصريون بقبول عبادة أو تقديس أكثر من
معبود في آن واحد ,بل وفي مكان واحد أيضاً;
فكان أن زخرفة نقوش معابدهم ومقابرهم وما خلفوا لنا من آثار منقوشة أو مكتوبة
بالعديد من المعبودات المصرية التي يفوق عددها الألف ,ويقدرها بعض المختصين في
الديانة بأكثر من ثلاثة آلاف معبود ومعبودة.
وقد
لعب التطور الفكري والعقائدي للمصري القديم دوراً فعالاً في تصور وجود العديد من
الآلهة والأرباب ,وفي أن يكون لكل منهم خصائصه وطبيعته, ومقدرته الخاصة ,ورموزه
المميزة والتي تتم عن شخصيته وقد حفظت لنا النصوص والنقوش الدينية المختلفة على مر
العصور أسماء وطبيعة وأدوار العديد من هذه المعبودات, ولم تتوافر معلومات على
النحو الذي يعطي الصورة كاملة عن البعض الآخر, أو حتى ما قد يحدد شخصية بعضهم, وقد
تفاوتت مكانة هذه الأرباب والمعبودات من مكان لآخر, ومن وقت لآخر, كما أن البعض
منها حظي بمكانة وأهمية خاصة تفوق غيره من الأرباب." (1)
-مظاهر وهيئات الأرباب والمعبودات:
"تنوعت
الهيئات التي صورة بها المعبودات المصرية بين هيئات آدمية, أو هيئات حيوانية
خالصة, أو هيئات مركبة جمعت بين هيئة الآدمية والحيوانية, أو هيئات الطيور
والحشرات.(...)
فكان
المصري يقدس بعضها أملاَ في الاستفادة من صفات طيبة فيها, وذلك مثل البقرة التي
كانت رمزاَ للأمومة والعطاء, وذلك لما رآه من رعاية البقرة لرضيعها, ولمقدار ما
يحققه الإنسان من الاستفادة منها.
كما
قدس المصري بعض الحيوانات اتقاء شر أو ضرر يقع منها, مثل حيوان "ابن
آوي" الذي كان ينبش القبور, ويفتك بجثث الموتى كما قدس المصري بعض الحيوانات
لصفات القوة والقدرة الخاصة التي يتصف بها هذا الكائن أو ذاك, مثل الصقر لقدراته
على الطيران والتحليق, ودقته في الانقضاض على فريسته.
كما
كان التقديس بعض الحيوانات لطبيعتها المميزة في أمر من الأمور, كثعبان والضفدعة
كائنين برمائيين يستطيعان الحياة في الماء والبر معاً, وقدرتها على التكاثر
والتجدد فقد لوحظ أن الثعبان يستطيع تغيير جلده, فظنوا بذلك أنه يولد من جديد والضفدع
يقوم بالبيات الشتوي, ثم يعود ويتكاثر بشكل كبير خلال فصل الصيف وغيرها من الصفات
والميزات التي تميز كل كائن, والتي استطاع المصري التعرف عليها بالملاحظة الدقيقة,
والتتبع عبر العصور الطويلة منذ عصور ما قبل الأسرات.
وقد
قدس المصريون هذه الكائنات منذ عصور ما قبل الأسرات وفقاً لأقدم الأدلة والشواهد
الأثرية التي تؤكد ذلك وقد صوروا معبوداتهم في صورة بعض هذه الكائنات بهيئة خالصة,
أو هيئة مزدوجة أو مركبة بين أكثر من كائن, أي بين إنسان وحيوان, أو إنسان وطائر,
أو مع بعض الحشرات والزواحف.
ولكنهم
حرصوا كل الحرص على أن يكون هذا التركيب أو المزج مقبولاً من حيث الشكل الفني.
وتميزت
المعبودات المصرية بالتعداد في الشكل والصور وهو ما انعكس مردوده حكماً بالحيرة
والصعوبة في تصوير المعبودات المصرية;
وعلى ذلك فمن النادر أن يتقيد معبود ما بشكل أو مظهر واحد, حيث أن المعبودات
الكبرى تتمتع بالثراء في مظاهرها, وبما يتوافق مع نعتها بصفات تتطابق مع ذلك ومن
المعبودات التي تتمتع بالتعددية في الصور والهيئات -مثلاً- "آمون
رع" و"مين" و
"جحوتي" و"حتحور"
و"إيزيس".
هذا
وقد اتسم البعض منها بثبات في الهيئة الخاصة به , مثل "أنوبيس" في هيئة
"ابن آوى " و "تا ورت" في هيئة المركبة من التمساح و الأسد
وفرس النهر."(2)
-الرمزية:
"قد لجأ المصري لاستخدام الرمز العلامة من أجل التعبير بإيجاز عن كل
ما لا يستطيع التعبير عنه أو فهمه بوضوح. ويلاحظ أن الرمزية لم يقتصر دورها
واستخداماتها على الجوانب العقائدية للمصري, وإنما توغلت وامتدت استخداماتها في
شتى الجوانب الحياة والمعرفة ما بين الأمور السياسية وفي الفنون والعمارة وفي
السحر والأساطير والحياة واللغة والأدب وغيرها من الجوانب الحياة.(...)
وفي
ضوء ما استعرضناه في هذا العمل وغيره من الأعمال في علم الآثار والحضارة المصرية ,
ونكتشف أن الرموز قد لعبت دوراً هاماً في الحياة الفكر المصري, وارتبط في ذلك بكل
ما يحيط بالمصري من طبيعة بظواهرها الكونية المختلفة, ثابته كانت أم متغيره,
ومتقلبه كالجفاف والسيول والرعد والبرق والخسوف الشمس أو كسوف القمر. وهكذا فإن
المصري قد استمد رموزه من البيئة المحيطة به, بحيث يسهل له فهمها من خلال الربط
بينها وبين ما رمز إليه.
كان
تفكير والتمحيص الفكر المصري القديم له الأثر البالغ في انتاجه منهج الرمزية,
وذللك حيث إن المصري قد حاول إيجاد تعليل وتفسير لكل ما يحيط به في بيئته المحيطة,
ولكل ما يحدث في الطبيعة من ظواهر وأحداث, وكان ميل المصري في تفكيره – بعيداً عن
الطرق البحثية التي تستند على المقاييس والحسابات أو التحليل والتفسير – إذ مال في
تفسيره لمحاولة إيجاد أسباب لا تستند على المنطقية والسببية, إنما على الخيال
والتأمل, وكان لذلك أن وجد لكل ظاهرة وكل تساؤل دار بذهنه سبباَ غلب عليه الخيال
والرمزية. وكان لذلك أن ترك لنا المفكر المصري حصيلة غزيرة من الرموز.
فلم
يقبل بالآراء المنطقية لنشأة الكون وخلق البشر, فكان أن أوجد تفسيرات وتصورات
عديدة في ذلك سو نتحدث عنها. وحاول خلق القداسة ومكانه خاصة لملوكهم, فقالوا إنهم
من سلالة الآلهة. ونظروا للكون والطبيعة من حولهم فأعطوا تفسيرات لها, وخلقوا منها
رمزية تساعد في فهم الكثير من الأمور التي يصعب على العقيل المجرد إدراكها.
كأن
فسروا غياب الشمس ساعات الليل بأنها تعبر العالم الآخر لتنير ساكنيه. وكان لغياب
الشمس بين الجبال أن تخيلوا هذا العالم الآخر بالعالم السفلي, وحول كيفية مرور
الشمس في كلا العلمين أن تخيلوها تعبر في مركبين إحداهما للنهار والأخرى للرحلة
لليلية.(...)
وصور
المصري آلهته في هيئات مختلفة بين الهيئة البشرية والحيوانية وهيئات الطيور
الزواحف والأسماك أو هيئات تجمع بين مزيج من الهيئة البشرية والحيوانية أو غيرها,
وذللك ربما ليرتقي بالآلهة لمكانته العالية التي ترتفع عن البشر والحيوان. وكان
تجسيد وتصوير إله ما في هيئة حيوانية يستند على صفة أو صلة بين الإله وبعض خصائص
هذا الحيوان الشكلية والوظيفية و إلا أن المهم في هذا التمثيل أن هذه الحيوانات قد
وقرت وقدست كرمز لهذه الآلهة.
فنجد
تقديس الكبش كحيوان مقدس لآمون وخنون, الصقر كطائر مقدس وصورة لحورس بكل صوره
ومونتو, البقرة كصورة لحتحور وحسات ونخبت وواجيت ونوت وغيرها من الربات في هيئة
البقرة, الجاموس كحيوان مقدس للربة "بات", العجل لـــ"أبيس",
والتمساح كحيوان مقدس للمعبود "سوبك", والقرد وطائر أبو منجل كتجسيد
للإله "بات", العجل لــ"أبيس", والتمساح كحيوان مقدس للمعبد
"سوبك", والقرد وطائر أبو منجل كتجسيد للإله "جحوتي", وغيرها
من الحيوانات والطيور. وكان أن خصصت أماكن لتربية يعض هذه الحيوانات في معابد
الآلهة, مثل أحواض تربية التماسيح في الفيوم وكوم أمبو.
وبعيداً
عن الهيئة الحيوانية الصريحة للمعبود فقد رمز لبعض الآلهة برموز وعلامات بصعب
فهمها بسهولة, ارتبط كل منها بمعبود ما وفق أسطورة أو حادثة أو علاقة ما, استلزم
فهمه دراسة هذا الرمز والإله المرموز إليه به. كأن يرمز بعمود الجد لأوزير, عقدة
التيت والصلاصل لحتحور وغيرها من الرموز التي ارتبطت بآلهة بعينها دون غيرها. فإذا
ما رأينا عامو الجد, نستكشف أن الحديث هنا عن أوزير وإذا ما وجدت الصلاصل أو عقد
النيت فبالتأكيد المراد هنا هو الإشارة أو الرمز للإلهة حتحور.
وقد
تشعبت الفروع التي دخلت فيها الرموز بحيث لا يخلو فروع المعرفة لدى المصري القديم
منها فدخلت الرمزية في السحر والأدب واللغة والعمارة والفن والملكية وغيرها.
فالمقبرة مثلاً كبناْ ترمز للعالم الآخر, والعين الحمراء ترمز للشر والسحر الأسود,
أما التاج فيرمز للحكم والملك.
كذللك
في الفن فتصور الملك ممسكاً بالمقمعة وناصية أحد أعدائه يرمز لقهر الأعداء
والانتصار عليهم, وتصوير القواس التسع أسفل قدميه يرمز لإخضاع العالم بأثره تحت
سلطانه. تقديم قربان ماعت يرمز لإقامة العدالة والحق في الحكم وفق رغبة الآلهة."(3)
-
رمز الأرباب:
"لقد اعتاد المصريون تصوير الأرباب وهم
يمسكون برموز وشارات خاصة ومميزة, يشير أغلبها إلى بعض أدوار وسمات تخص هذه
المعبودات. فبعض هذه الرموز يعد دلالة واضحة ومميزة للمعبود عن غيره. ويصعب من
البعض الآخر تحديد شخصية المعبود بشكل حاسم, ونظراً لارتباط هذه الرموز بأكثر من
معبود, أو ربما بسبب تبادل الأدوار, والإحلال والإبدال ما بين المعبودات وبعضها
البعض, بما في ذلك حمل الصفة والرموز الخاصة.
وعادة
ما تمسك المعبودات المصرية بالرموز العامة لربوبيتها أو قداستها, بينما توضع
الرموز الخاصة بها فوق الرأس, أو أحياناً في موضع الرأس ذاتها.
وقد
ظهرت الرموز الدينية المختلفة مصحوبة في أيدي المعبودات المصرية منذ بداية
الأسرات, خاصة الأرباب العظمى منها. من بين أشيع و أشهر الرموز العلامات
الهيروغليفية التصويرية علامة الحياة "عنخ", وصولجان "الواس",
والعامود " جد", وهي أهم الفوائد التي تنشرها المعبودات أو تمنحها لعالم
الخلق. وهناك غير ذلك من الرموز والشارات, مثل (الصلاصل) و (المنيت) مع الربة
"حتحور", وغير ذلك من الرموز." (4)
((الشكل 1))
|
-
الصولجان ((HQA:
"وهو الرمز
الدال على الحكم والسلطة, ويمثل عصاً معقوفة ترجع في أصولها إلى عصا الراعي.
((الشكل2))
|
-
المذبة (nxx):
((الشكل3))
|
-
علامة ((جد)):
"تمثل عمود بردي مزكرش, أو جذع شجرة معقودة الأطراف كنوع
من الزخرفة, وفي العهود المأخرة اعتبره المصري العمود الفقري للمعبود أوزيريس, وهو
علامة للثبات.
ونلاحظ أن تشبيه علامة جذع الشجرة بالعمود الفقري للمعبود
((أوزوريس)) كان له أسباب كثيرة أدت إلى هذا الاتجاه, ومنها أ، جذع الشجرة التي
نبت فيه المعبود ((أوزوريس)) كان يمثل جسم المعبود بعد أن قتله أخوه الشرير
المعبود ((ست)) وكذلك فأن جذع الشجرة هو العضو الذي يحملها ويربط بين جذرها
وفروعها, كما أن العمود الفقري للإنسان هو العضو الذي يرتكز عليه كل أعضاء الجسم
الإنساني." (7)
-
((الشكل4))
|
((الشكل5))
|
-
علامة ((عنخ)):
"ومعناها الحياة, ولذلك فهي تعويذة لها قوة أكثر من أي قوة أخرى,
وهي تجلب الحظ ومباهج الحياة الأبدية في الدنيا والأخرة.
((الشكل6))
|
-
صولجان "واس:((WAS:
"العلامة تمثل عصاً يعوها رأس حيوان أما كلمة
"واس" فدلالتها على (السلطان, والسلطة, والسؤدد) لذلك أصيحت من
أهم الرموز الملكية والدينية التقليدية عبر العصور, وحتى نهاية العصرين اليوناني
والروماني" (10)
من اليسار إلى اليمين: عامود "جد" الخاص بالمعبود
"أوزير" وعقدة "تيت" للمعبودة "إيزة" ورموز المعبود
"أنوبيس" معلق على السارية:
-
علامة على شكل يد إنسان:
"وهي مصنوعة من العقيق بطول7 سم. (الشكل8)
وتماثل العلامات الأخرى التي على شكل أجزاء من جسم
الإنسان,
ويتلخص عملها- كما ظن الناس- في أنها تساعد على تجميع جسم الإنسان بعد موته لتعمل
في الحياة الأخرة فهي يد المساعدة أو يد العون.
ولازال
بعض الجهلاء يستعملون مثل هذه العلامة المصنوعة على شكل يد من الزجاج أو الصينى
الأزرق, وذلك لمنع الحسد وصد عين الحسود."(11)
-
علامة
على شكل وجه إنساني:
(الشكل
9)
"مصنوعة
من الاستيتيت وهو نوع من الحجر الصابوني, وإلى جوارها علامة على شكل رجل إنسان من
العقيق الأحمر بطول 1,9سم وهما من العلامات التي على شكل أجزاء من الجسم الإنساني
كعلامة السابقة التي ظن الناس أنها يمكن أن تعمل على تجميع جسم الإنساني بعد موته
للعمل في الحياة الأخرى كما أنها يمكن أن تساعد الإنسان على صد جميع الشرور
والمصائب التي قد تصادفه في حياته الدنيوية أو حياة الاخرة بعد موته."(12)
-
علامة
على شكل الأفق:
(الشكل10)
"وبه
الشمس المشرقة على جبل وهي مصنوعة من الزجاج بارتفاع 2سم, ولقد اعتقد القوم أن هذه
التميمة لها عمل في خدمة الإنسان بعد موته, فهي تسمح للميت أن يرى الشمس في موكبها
اليومي, كما يتحد كذلك مع مولود الشمس اليومي, وعلى هذا فيمكنه أن يعيد مولده من
جديد في كل صباح الشمس."(13)
رموز الألهة الفرعونية:
(الشكل 11)
"ولم
يكن ((حورس)) هو إله الشمس الوحيد, بل كان هناك آخرون غيره, أحدهم ((رع)) الذي جاء
ليكشف ((حورس)). وكان هذا الإله ((رع)) يطل على المصر بين من جبل المشرق كل صباح,
مزهواً بأشعة الذهبية, مظفراً بانتصاراته على قوات الظلام, بادئاً رحلته النهارية
في زورقه السابح في البحر السماوي, طاوياً ملايين السنين, واهب النور والدفء وكل
مقومات الحياة للنبات والحيوان والإنسان, رقيباً بعينيه النفاذتين على ما يعمل
الأحياء من صالحات أو سيئات, عائداً آخر اليوم إلى حيث يحجبه واد عميق يصب فيه
النهر السماوي خلف جبل المغرب."(14)
الإله أبو الهول:
"رمز
جنائزي, صورة مرعبة, صورة مضادة شافية, رمز للذة احيانا, اخيرا رمز لما يعبر عنه
أحيانا باللغز, تلك هي كل مدلولات السفنكس حسب الأحوال, اضافة إلى ذلك رمز الفرعون
في مصر,
السفنكس
كلمة اغريقية, من فعل sphingo بمعنى الشدة بقوة.(...)
وقد
أصبح السفنكس اذن رمزاً جنائزيا ولذلك فهو يمثل على العديد من النواويس, بيد انه
استمر في الوقت نفسه يثير الرعب, ويكتسب فضيلة علاجية فهو يستخدم على القبور
كفزاعة للأرواح التي تتردد على المقابر, وتجعل هذه الفضائل الأخيرة المعتبرة
لذاتها فقط, من السفنكس وسيلة زينة للثياب, والكنوز, والمجوهرات (لدى الاتروكيين
ايضا), لتبعد الحظ السيء ولتبعد الأعمال الشريرة."(15)
(الشكل 12)
أبو الهول حارس مقابر الملوك.
|
الإله انوبيس:
(الشكل 13)
انوبيس يحنط سيتيدجيم . رسم جداري من قبر سندجيم في طيبة عصر
رمسيس حوالي 1200 ق.م الكلب رمز الاله انوبيس لاحظ سرير الاسد لاجل تشميس
الميت, حسب رأي مدام – ديروش نومبلكورت.
|
"معبود
مصري, هو ابن ((رع)) أو ابن ((أوزيريس)), يشترك مع الإله ((أبوات)) في سيادة على
الجبل الجنائزي, ويُرمز إلى كل منهما بإبن آوي, وربما كان يُرمز إليه بجرو الكلب ,
وهو إله التحنيط والمقابر, وكان يقدم إليه الطعام مقدس.
أحياناً
يُصور بشكل إنسان له راس كلب. كان ((أنوبيس)) إله مدينة أبيدوس. مهمته قيادة
الموتى إلى العالم السفلي." (16)
الإله باست:
(الشكل 14)
"معبودة
مصرية , ربة خصب محلية, غدت فيما بعد إله قومي, وحدها الإغريق بـ((ارتيميس)),
حيوانها المقدس هو الهرة.
رسمت((باست))
على شكل امرأة برأس هرة ترفع بيدها اليمنى قيثارة أو درع إيجيس, تركزت عبادتها في مدينة
بوياسيت (العاصمة القديمة لدلتا النيل), وصف هيرودوت معبدها على أنه أحد أهم
المعابد المؤثرة في مصر كما روى كذلك بأن الآلاف من الناس كانوا يأتون إلى المعرض
الذي يقام سنوياً على شرفها في بوياسيت."(17)
الإله شو:
الإله ((شو)) يفصل السماء الإلهة ((نوت)) عن الأرض الإله ((جب))
|
(شكل
15)
(شكل
16)
"ولقد
كان ((شو)) طبقا للرأي السائد الآن يجسد الهواء أو الأثير, بينما ((تفنوت)) تمثل
الرطوبة, وبهما بدأ العالم المنظم فـ((شو)) كأثير كان معطي الحياة أو القوة
الخالقة التي اعتمدت عليه في كل عناصرها, وما الريح والأنسام التي تتنفسها الأحياء
إلا من ظواهره وهو لانهائي وغير مرئي لا تحيط به الأنظار, ولقد فصل السماء عن
الأرض بأن رفعها مالئا الفراغ بينهما يآي وجود."(18)
الإله حاتحور:
(الشكل 17)
"معبودة
مصرية, إلهة السماء, مثل الآلهة ((نوت)) وهي إبنة الإله ((رع)) عُرفت فيما بعد
كراعية للحب والمرح والموسيقى. كانت ((حاتحور)) لدى الفراعنة تمثل الأم الوؤوم فهي
قد أرضعت أمام ملوك الدنيا ثم غدت رمزاً للسماء, وهي ترحم أهل الدين والصائرين إلى
عالم الآخرة تأخذ بيدهم عند أبواب الغيب, ومن أجل ذلك كثر تصويرها في قبور طيبة.
كان يُرمز إليها ببقرة حيث رأوا فيها الحنو والرحمة بصغارها مما جعلهم يتخذون منها رمزاً للأمومة البارة, وقد اعتبر المصرين البقرة مصدراً من مصادر الخير, وكان إذا شح ماء نهر النيل أُعتبر ذلك من خيرها ورضاها."(19)
الإله ((خنوم)), يشكل طفلا وقرنيه (كا), بينما تقوم زوجته الإلهة
((حكات)) باعطائه الحياة (عنخ)
|
الإله خنوم: (شكل 19)
(شكل 18)
"اعتقاد
بأن الإله الكبش ((خنوم)) قد شكل كل طفل يولد على عجلة الفخراني, وربما كان ذلك
مجرد صقل لدور ((خنوم)) الأساسي بخلقه لكل الأشياء الحية, وهو دور ألهمته قوى
الإخصاب الخارقة التي يتمتع بها الكبش رمزه الحيواني المقدس." (20)
الإله أوزيريس:
"وعلى
ذلك فإن صفة ((أوزيريس)) التي أخذت من الملكية المؤلهة وابتعاثها بعد الموت عادت
إلى صفة مشابهة لحالتها الأولى هي البعث بعد الموت عامة. وهذا البعث احتوى الطبيعة
كلها خاصة الظاهرتين منها المتعلقتين بالفيضان ونماء الخضرة, وأضحى ((أوزيريس))
رمزا للحياة الدائمة أبدا خلال الموت.
وكان
طبيعيا للغاية أن يتخيل العقل المصري ارتباطا بين البعث والبذور النامية, ففي نص
من عصر الانتقال الأول تقارن روح الميت مع ((نبرى)) الإله المجسد للقمح ((والذي يحيا
بعد موته)). ومن الدولة الوسطى فصاعدا فإن ((أوزيريس)) يشار إليه كإله للفيضان
والخضرة, وأيضا في الدولة الحديثة نجد طبيعة الرامزة إلى حياة الخضرة تتبدى تماما
في تواتر الاشارة إلى (القمح أوزيريس). وهذا يحتوي على صندوق خشبي على هيئة
((أوزيريس)) محنط, وكان الصندوق ممتلئا بطمي الأرض المستزرعة فيه حبوب القمح ثم
كان الطمي يروي داخل الصندوق ممتلئا بطمي الأرض المستزرعة فيه حبوب القمح ثم كان
الطمي يروي داخل الصندوق وتنضح البذور بالشكل الذي يخترق فيه النبات النامي ثقوبا
في غطاء الصندوق. وفي حالة أخرى كان الطمي المشكل في صورة ((أوزيريس)) يوضع على
شرائح الكتان الممتدة بدورها فوق حصيرة من الغاب داخل إطار خشبي.
وزن قلب المتوفي أمام الإله ((أوزيريس))
|
(الشكل
21)
|
نباتات نامية من تابوت على هيئة ((أوزيريس))
|
(الشكل
20)
|
الإله حورس:
(الشكل 22)
"((البعيد)),
إله قديم للسماء صوره المصرين على هيئة الصقر أو الرجل برأس صقر. ومنذ بداية
العصور التاريخية كان حورس رمزا للملك حيا أو ميتا. له عدة مظاهر من بينها ((حور
آختى)) (حورس الأفقين) و ((حورس بن إيزيس)), و((حورس البحدتي)) (رب ادفو) ,و((حورس
سماتاوي)) (موحد الأرضين), و((حورس باخرد)) (حورس الطفل). له دور كبير في صراع مع
الشر ممثلا في عمه ((ست)) المغتصب للعرش من أبيه ((أوزيريس)) والذي انتهى
بانتصاره."(22)
الإله أتوم:
(الشكل
23)
|
"الإله ((أتوم)) معبود هليوبوليس أو عين شمس قد بداً وجوده الذاتي من فوق قمة تل أزلي انبثق بدوره من المياه أو اللانظام الأزلي ثم نفخ الإله في يده وبزق من فمه الإله ((شو)) وقرينه ((تفنوت)) واللذين نسلا من خلال ولادة طبيعة بقيمة المعبود الأخرى, ويعزي إلى أتوم الذي يعني اسمه في اللغة المصرية ((الكامل)) أو ((المطلق)) ثلاث صفات رئيسية فهو ((الموجود بذاته)) ((الذيأتى إلى الوجود
بنفسه)) وهو((الأقدم)) ((أو الأزلى)) كما أنه ((الأوحد)) المتفرد بذاته, وعلى ذلك فهو الحاكم على كل الآلهة الأخرى ((سيد المجتمع))."(23)
الإله ((أتوم)) – مقبرة الملكية نفرتاري بوادي الملكات بالبر
الغربي بالأقصر – الأسرة التاسعة عشرة.
|
الإله ريننت:
(الشكل 24)
"وهو اسم الإلهة الحاضنة التي تعنى بالطفال
عند ولادته ثم تظله بحمايتها. وفي علاقة ((ريننت)) بالقدر صورت منذ زمن مبكر
كتجسيد للثروة واخلطت بعد ذلك بالربة ((إرنوتت)) التي كانت أصلا إلهة للمحاصيل,
لها جسد امرأة ورأس كوبرا, وربما مبعث ذلك أن الرقطاء كانت توجد عادة بين أعواد
القمح الناضجة. والتوحد بين هاتين الإلهتين فُسر بأن المحاصيل الزارعي في مصر
القديمة كان يمثل قوام الثروات وحظوظ الحياة المتوقفة عليها. هذا وقد أطلق أحياناً
على
كل من ((آمون وبتاح وخنوم)) اسم ((القدر)) باعتبارهم الفعلية الخالقة للبشر."(24)
صورة 4- الربة البقرة حاتور نائمة على حوض ماء (الخطوط المكسرة
رموز الماء) قرونها على شكل قيثارة, تحيط بالشمس, عينها تستنسخ عين (اودجا)
الشافية المرسومة فوقها, حوض جنائزي لــ((خونصو)) بخشب مرسوم – عصر رمسيس
الثاني – متحف القاهرة.
|
الإله أبيس: (الشكل 25)
"غالباً
ما كان الثور في الفن القديم رمز القوة والقدرة ذلك منذ عصر ما قبل التاريخ.(...)
وقد
صور عليه بشكل جانبي وبنقش خفيف البروز, الثور الممثل للملك وهو يدحر عدوا ويرمز للقوة,
ولكنه بصورة خاصة رمز للخصب وقد كان الثور ((آبيس)) منذ عهد الاسرة الملكية الأولى
الاله الزراعي رمز التولد والقوة المخصبة وكان موضوعاً للعبادة وكان كهنته في ممفيس,
في ظل الامبراطورية القديمة يبحثون في البرية
عن الثور حامل العلامات الالهية من بقع على جسده تجعل منه خلفية ((آبيس)) الحاكم
وكان هذا يحنط عندما يموت وعندئذ يقلد على عرشه ابيس الجديد اثناء الاعياد الكبرى حيث
كان يعرض على الشعب ثم يقاد إلى المعبد حيث يعيش مع حريمه من العجلات ولا يخرج من هنا
إلا من أجل المواكب الطوافية{صورة4}"(25)
الكبش:
"في
كرنك, من مصر العليا, يوجد كثير من الكباش المصنوعة من الحجر(...)
{صورة 6} وقد كان الكبش في ظل الامبراطورية الجديدة رمز ((امون- رع)) الاله
الشمسي الكبير وغالبا ما كان امون ينحت بجسم انسان براس كبش ذي قرنين افقيين في
الآثار المصرية ويرسم على جوانب القبور في الاقليم ذاته, واحيانا, وكما في المعبود
((نوفريتاري)) احدى زوجات رمسيس الثاني, امكن رؤية اعادة تكوين فوتوغرافي لهذا
القبرفي القصر الكبير من وادي الملكات, وذلك في عام 1976 حيث تبين أن للإله جسد
بشري محنط برأس كبش أخضر غامق بارز من صحيفة شمسية ((أنها الشمس في حالة الحمل))
واللون هو رمز البعث."(26)
(الشكل 26)
صورة 6 - كباش مصطفة على ممر الكرنك (مصر العليا . الكبش رموز
امون – رع الاله الشمسي- الكبير, فن المصري من عهد الامبراطورية الجديدة.
|
الإله الهر:
"في
مصر القديمة, كانت ترتبط بالهر رمزية هامة, لأنه كان يقدم خدمات جلى بكفاحه المرير
ضد الفئران التي كانت احدى مصائب مصر, وقد جرى تقدير إلى درجة تحريم معاملته بشكل
سيء, وتحريم تصديره للخارج نظرا لما أضفي عليه من احترام ثم انه عبد فيما بعد
والهر كان هو الحيوان المقدس للربة ((باستت)) وكان يجري تقديم تماثيل هررة منحوتة
من البرونز أة الجواهر, كنذور للربة, وهي ذاتها كانت قد مثلت برأس هر على جسد
امرأة, وكانت الشكل الملطف من ((سخمت)) ربة لها رأس أسد.{صورة 8} " (27)
(الشكل 27)
صورة 8 - الربة الهرة باستت, من البرونز, عصر السايت حوالي 600
ق.م متحف اللوفر وترمز الهرة لباستت شكل ملطف من سخت ربة لها رأس أسد.
|
الأسد رمز شمسي:
"يذكر
الأسد بلون شعره بالشمس, وبوجوده في بلاد الشمس بصورة خاصة, يذكر بالعظمة اليقينية
التي يمتلكها ايضا كوكب النهار, واخيراً لسبب سنشير اليه فيما بعد حول مسيرة الشمس
في الفلك البروجي.(...)
ومنذ
عهد رمسيس الثاني (القرن 13 ق.م) وجد البرميل الجنائزي لــ((خونصو)) وقد عرض هذا
البرميل في قصر الكبير بباريس سنة1976, وهو يحمل أسدين مرسومين {صورة 16}جالسين
ظهرا لظهر, مع علامة الافق المتضمنة الشمس المشرقة بينهما, فالاسد من الجهة اليمنى
يبعد من قبل ((خونصو)) والاسد الذي من جهة اليسار يواجه البقرة الالهية ((هاتور))
وتؤكد ((مدام ديسروش – نوبلكورت)) كما يؤكد مساعدوها, في الكتاب المخصص للمعرض,
انه يتعلق برموز شمسية للاسود وليس برموز جنائزية بمعنى الكلمة, وذلك حسب التسجيل
بكونها ممثلة للاله ((هورا أكهتي)) الذي هو احد مظاهر الشمس.
اما بالنسبة إلى مومياء خونصو فهي ممدة على فراش بشكل أسد, الامر الذي يوحي بتشميس الميت." (28) (الشكل 28)
صورة 16- اسدان شمسيان وجنائزيان- برميل جنائزي لخنوص خشب مرسوم
من عصر رمسيس متحف القاهرة- فالأسدان هما بصورة خاصة رمزان شمسيان ممثلان
للإله هورامهتي الذي هو أحد مظاهر الشمس.
|
الثعبان:
"في
مصر القديمة حيث كشف اسراره للربة ايزيس, ونقلتها هذه بدورها إلى الفرعون وإلى عدد
صغير من ((المسارين)) ومنذ الأسرة الحاكمة الأولى يحمل الفرعون اسم الثعبان: ويحمل
النصب الذي وجد في قبره صورة قصر يعلوه ثعبان{صورة 25}, هو في آن واحد طلسم
الحيوان واسم الملك, وهي تمثل في رأي بعضهم روح الملك الميت هنا, الذي يبقى وسط
القصر, وهذا النصب الشهير لملك الثعبان يرجع بتاريخ إلى 3000 سنة فبل مسيح.
وغالباً
ما مثل الفرعون, على كافة البروازات والتماثيل والجداريات, على جهة كوبرا رافعة
رأسها هي الحية المقدسة (اورايوس), رمز الحكمة والمعرفة."(29)
(الشكل29)
|
صورة 25- نصب تذكاري للملك – الثعبان, يحمل اسم فرعون من الاسرة
المالكة الاولى, ممثلا بالثعبان في وسط القصر محميا بالاله البارز حوريس حجر
كلسي ((بيدوس)), مصر حوالي 3000 سنة قبل الميلاد – متحف اللوفر.
|
"الثعبان
رمز التيقظ, لأنه ينام وعيناه مفتوحتان وللسبب ذاته اعتقد بانه ينوم مغناطيسياً,
وفي الواقع, اذا لم يكن له, مثلنا جفن متحرك, فان له جفن ثابت تحت شكل قشرة شفافة,
ويمكن القول أن الثعبان كان قد اخترع العدسة اللاصقة قبل البشر.
وفي
اسطورة الخلق المصرية, أن الشمس البازغة قد هوجمت من قبل الاله – الثعبان
((ابونيس)) الذي هو قوة الشر. وقد طبقت في الامبراطورية الوسطى فتنة ((الأبونيس))
وهي شعيرة تتيح الوقاية منه وحماية الاله – الشمس – رع من الخطر الذي قد يجره
الأبونيس للزورق الشمس, وينتصر رع على الثعبان.
لثعبان
الفرعون المقدس الذي رأينا رمزيته الأساسية, دور اضافي هو دور الحامي, ضد اعداء
الملك, وهذا الدور هو بالنسبة إلى بعض دارسي الأثار المصرية أكثر أهمية من السابق,
وغالبا ما مثلث (( اوتو)) ربة ((بوتو)) وحماية مصر الواطئة تحت شكل كوبرا انتى,
وفي القبور الطيبية المرسومة يلاحظ وجود حاميات تحت شكل حيات لها احيانا ومقادم.{صورة31}"(30)
صورة 31- حية مجنحة ذات مقام, معبد طيبي من وادي الملوك جني حام.
|
(الشكل 30)
|
التمساح:
صورة 38 الاله التمساح سوبيك معبد كوم – اومبو – مصر – عصر
البطالمة
|
(الشكل 31)
|
الطيور:
"غالبا
ما اعتبر الطير رمز التسامي الروحي{صورة41}, وبدقة أكثر, فان الطير ذو
الرأس البشرية كان في مصر تمثلا تقليديا لروح الميت المسماة ((با)) كما يمكن
رؤيتها على ناووس ((خونصو)) (...)
كانت
الارواح الممثلة هكذا, تستقي من غدير, وتلك هي الفكرة مثيرة وشاعرية تسبق في
تمثيلها الجنة المسيحية." (32)
صورة 41 ارواح عصافير, نقش على ((عنق مصرية)) لمعبد حاتور في
ديتديرا, عصر البطالمة والرومان, العصفور رمز الروح.
|
(الشكل 32)
|
الباز:
"الباز
رمز ((حوريس)) الاله الوصي على الفراعنة, وهو منحوت من الحجر الجيرى, ويسود ويحمي
ايضا الملك الثعبان.(...)
صورة 42 – باز – تحت بارز – معبد ايدفو, مصر,
عصر البطالمة ذلك هو رمز الاله حوريس.
|
(الشكل 33)
|
الجعل:
"الجعل
أو الجعران رمز شمسي في مصر, ممثل اما للشمس المشرقة والقوة التي تحركها من طرف
السماء للطرف الآخر, واما للشمس بصفتها تتضمن الهيمنة على الظلمات, ورمز للبعث,
والمصير المستمر للشمس, ويعني رمزه الهيروغليفي ((كائن, مصير, ولد للوجود)) وقد
مثل الجعل كثيرا بالاله ((خيبرى)) احد مظاهر الشمس, من جهة اخرى, فان هذا الحيوان
يجمع انواع الغائط والروث في كوة كبيرة يدفعها بارجله للخلف, وله في بعض القبور
هور- وهو يدحرج كرة من النار ويوجد له تماثيل حقيقية, وتمثيلات صغيرة من كافة
سحريا بومضة من حياة الشمس, ومؤهلة بالنسبة للاحياء لحمايتهم وبالنسبة للاموات,
للمساهمة في بعثهم في حياة اخرى." (34)
صورة52- جعل من اللازورد مرفوع على اسوار من ذهب, فن مصري, متحف
القاهرة, الجعل رمز شمسي في مصر وهو تعويذة حامية في كل بلدان البحر المتوسط.
|
(الشكل 34)
|
الإله بس:
"اسم
يطلق على إله على هيئة قزم ذو سيقان مقوسة ووجه مريع ولبدة أسد. وأحيانا يلبس تاج
من الريش العالي. ويبدو من الشكل هذا المعبود أنه لم يكن من وحي الطبيعة المصرية,
كانوا يحلون به أثاث الأطفال والحوامل والمرضعات من النساء وربما كانوا قد اتخذوا
منه تميمة يحمون بها الأطفال والحوامل والمرضعات من شر العيون والأطفال." (35)
(الشكل 35)
|
تمثال الإله ((بس)) – متحف المصري
|
(الشكل 36)
|
الإله تاورت:
"اسمها
يعني ((العظيمة)), وتحمى الأمهات أثناء الحمل والولادة. أصبحت لها عبادة شعبية هي
والإله ((بس)) ومن ثم صنعت تعاويذ كبيرة على هيئتها. ومثلت على هيئة أنثى فرس
النهر بصدر أنثوي ضخم, ومخالب أسد وذيل التمساح, ونادرا ما مثلت برأس أمرأة."(36)
الإله تحوت:
الإله ((تحوت)) يتقبل البخور من الملك ((رمسيس الثاني))
|
"((وتحوت)) إله القمر كان إله أيضا للحكمة والمعرفة, ويمكن تفسير هذه العلاقة بالقمر بما أثاره هذا الكوكب في نفس المصريين القدامى من توفير للأشكال التي كان يتجلى بها على مدار الشهر القمري. ولذلك أٌطلق على تحوت ((سيد السماء)) و((الغامض)) و((المجلل بالأسرار)) و((الصامت)) و((رمز الحكمة والوقار)) ,كما نعت ((جمال الليل)) وهكذا."(37)
(الشكل 37)
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
هوامش البحث:
(1)- فرانسوا ديماس، آلهة مصر، ترجمة :زكى سوس،
الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1998، ص36،نسخة pdf , http://www.booksstream.com/download.html?did=122
(2)- فرانسوا ديماس،
مرجع سابق،ص37-38
(3)- فرانسوا ديماس،
مرجع سابق ،ص50
(4)- مهاب درويش،
الرموز والتيجان المقدسة للآلهة والملوك في مصر القديمة، مكتبة الإسكندرية،
القاهرة ، (د.ت)،ص6 ،نسخةPdf ،www.google.com/url?q=http://www.bibalex.org/archeology/attachments/ArcheologicalCulturalSeason/files/2011071109555370319.pdf&sa=U&ei=mWUMVfCNMsLxatO2gvAE&ved=0CCgQFjAL&sig2=ShB0-mpcgf5yfGmoBxF-Eg&usg=AFQjCNHdRRDkrQmt_4hR6ej1qCZU7TjO-w
(5)- مهاب درويش، مرجع سابق، ص7
(6)- مهاب درويش، مرجع
سابق، ص7
(7)- محمد حماد ،تعلم
الهيروغليفية ، هيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة، ط1، 1991، ص63،نسخة pdf https://historymemon.wordpress.com/2013/01/17/%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%DB%A9-pdf/
(8)- مهاب درويش، الرموز
والتيجان المقدسة للآلهة والملوك في مصر القديمة، مرجع سابق، ص 8
(9)- محمد حماد، تعلم
الهيروغليفية، مرجع سابق، ص64
(10)- مهاب درويش، الرموز
والتيجان المقدسة للآلهة والملوك في مصر القديمة، مرجع سابق، ص8
(11)- محمد حماد ،تعلم
الهيروغليفية ، مرجع سابق، ص65
(12)- محمد حماد ،مرجع سابق ،ص66
(13)-
محمد حماد ، مرجع سابق ،ص66
(14)-حبيب
سعيد ، أديان العالم ، دار التأليف والنشر للكنيسة الأسقفية ، القاهرة ص37-38،نسخة
pdf http://al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1309
(15)-
حسن نعمة ، ميثولوجيا واساطير الشعوب القديمة ، دار الفكر اللبناني ، بيروت ، ص
192, نسخة pdf http://al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1398
(16)-حسن
نعمة، مرجع سابق، ص 160
(17)-
حسن نعمة ، مرجع سابق ، ص 174
(18)
- ياروسلاف تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،ترجمة: أحمد قدرى، دار الشروق،
القاهرة، ط1، 1996، ص50 ، نسخة pdf http://al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=2669
(19)-حسن
نعمة ، ميثولوجيا واساطير الشعوب القديمة، مرجع سابق، ص 198
(20)-
ياروسلاف تشرنى ، الديانة المصرية القديمة ، مرجع سابق ، ص 60
(21)-
ياروسلاف تشرنى، مرجع سابق ، ص 118
(22)-
ياروسلاف تشرنى ، مرجع سابق، ص229
(23)-
حسن نعمة ، ميثولوجيا واساطير الشعوب القديمة، مرجع سابق، ص132
(24)-
ياروسلاف تشرنى، الديانة المصرية القديمة، مرجع سابق ، ص67
(25)-
فيليب سيرنج، الرموز في الفن- الأديان – الحياة ، ترجمة: عبد الهادي عباس ، ط1،دار
دمشق ، دمشق ،1992،ص49 نسخة pdf http://www.kutubpdf.net/book/6997-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9.html
(26)-فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص67
(27)- فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص73
(28)- فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص90
(29)- فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص119
(30)- فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص140
(31)- فيليب سيرنج ،
مرجع سابق ، ص165
(32)- فيليب سيرنج ، مرجع سابق ، ص172
(33)- فيليب سيرنج ، مرجع سابق ، ص176
(34)- فيليب سيرنج ، مرجع سابق ، ص206
(35)-
ياروسلاف تشرنى ، الديانة المصرية القديمة ، مرجع سابق ، ص226
(36)- ياروسلاف تشرنى ، الديانة المصرية القديمة
، مرجع سابق ، ص227
(37)- حسن نعمة ، ميثولوجيا واساطير الشعوب القديمة،
مرجع سابق، ص188
صور البحث:
(الشكل1)- مهاب درويش، الرموز والتيجان
المقدسة للآلهة والملوك في مصر القديمة، مكتبة الإسكندرية، القاهرة ، (د.ت)،ص7 ،نسخةPdf www.google.com/url?q=http://www.bibalex.org/archeology/attachments/ArcheologicalCulturalSeason/files/2011071109555370319.pdf&sa=U&ei=mWUMVfCNMsLxatO2gvAE&ved=0CCgQFjAL&sig2=ShB0-mpcgf5yfGmoBxF-Eg&usg=AFQjCNHdRRDkrQmt_4hR6ej1qCZU7TjO-w
(الشكل2)- مهاب درويش، مرجع
سابق، ص7
(الشكل3)- مهاب درويش،
مرجع سابق، ص8
(الشكل4)- مهاب درويش، مرجع
سابق، ص8
(الشكل5)- مهاب درويش، مرجع
سابق، ص8
(الشكل6)- مهاب درويش، مرجع
سابق، ص8
(الشكل7)- مهاب درويش،
مرجع سابق، ص9
(الشكل8)- محمد حماد ،تعلم
الهيروغليفية ، هيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة، ط1، 1991، ص65،نسخة pdf https://historymemon.wordpress.com/2013/01/17/%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%DB%A9-pdf/
(الشكل9)- محمد حماد ،مرجع سابق ،66
(الشكل10)- محمد حماد ،مرجع سابق ،66
(الشكل11)- موقع
إلكتروني ، تاريخ التحميل 1/3/2015
(الشكل12)- حسن
نعمة ، ميثولوجيا واساطير الشعوب القديمة ، دار الفكر اللبناني ، بيروت ، ص 123,
نسخة pdf http://al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=1398
(الشكل13)- فيليب
سيرنج، الرموز في الفن- الأديان – الحياة ، ترجمة: عبد الهادي عباس ، ط1،دار دمشق
، دمشق ،1992،ص75 نسخة pdf http://www.kutubpdf.net/book/6997-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9.html
(الشكل14)- فرانسوا ديماس، آلهة مصر، ترجمة :زكى سوس،
الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة،
1998، ص43،نسخة pdf , http://www.booksstream.com/download.html?did=122
(الشكل15)- موقع إلكتروني ، تاريخ
التحميل 1/3/2015
(الشكل16)- -
ياروسلاف تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،ترجمة: أحمد قدرى، دار الشروق، القاهرة،
ط1، 1996، ص51 ، نسخة pdf http://al-maktabeh.com/play.php?catsmktba=2669
(الشكل17)- موقع إلكتروني ، تاريخ
التحميل 1/3/2015
(الشكل18)-
موقع إلكتروني ، تاريخ
التحميل 1/3/2015
(الشكل19)- ياروسلاف
تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،مرجع
سابق،ص60
(الشكل20)- ياروسلاف
تشرنى، مرجع سابق، ص 118
(الشكل21)- ياروسلاف
تشرنى، مرجع سابق، ص121
(الشكل22)- موقع إلكتروني ، تاريخ
التحميل 1/3/2015
(الشكل23)- ياروسلاف
تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،مرجع
سابق،ص300
(الشكل24)- ياروسلاف
تشرنى، مرجع سابق، ص67
(الشكل25) - فيليب
سيرنج، الرموز في الفن- الأديان – الحياة ،مرجع سابق ،ص55
(الشكل26)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص 68
(الشكل27)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص74
(الشكل28)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص90
(الشكل29)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص119
(الشكل30)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص140
(الشكل31)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص164
(الشكل32)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص172
(الشكل33)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص176
(الشكل34)- فيليب
سيرنج، مرجع سابق ، ص206
(الشكل35)- ياروسلاف
تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،مرجع
سابق،ص310
(الشكل36)- موقع إلكتروني ، تاريخ
التحميل 1/3/2015
(الشكل37) -ياروسلاف
تشرنى، الديانة المصرية القديمة ،مرجع
سابق،ص78
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم بعون الله تعالى
2017 ford fusion hybrid titanium - TitaniumArts
ردحذف2017 ford fusion hybrid titanium - TitaniumArts. A new high quality titanium engine. 2019 2016-02-26. 2018 2016-02-31. titanium app 2018 2018-02-30. 2019 2016-03-27. 2019 2016-03-28. 2018 2016-02-28. titanium build 2019 2016-02-28. 2019 2016-03-28. toaks titanium 2020 2016-02-28. titanium dental implants and periodontics 2020 2016-02-27. 2020 2016-02-28. 2019 2015-03-28. 2020 2016-02-28. 2019 titanium shift knob 2015-03-28. 2020 2016-03-28. 2019